318

Al-Wasīṭ fī tarājim udabāʾ Shinqīṭ waʾl-kalām ʿalā tilka al-bilād taḥdīdan wa-takṭīṭan wa-ʿādātihim wa-akhlaqihim wa-mā yataʿallaq bi-dhālika

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Publisher

الشركة الدولية للطباعة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

مصر

وليعلم المطالع لها، إذا رأى عدن مناسبة في ترتيبها، أتى لم أكتبها على أصول، بل أمليتها من حفظي. وقد طال عهدي بتعهدها، فربما وقع فيها تقديم وتأخير لذلك. وقال أيضا في ذلك المعنى:
عِمْ صَباحًا أفلحتْ كلَّ فلاح ... فِيكَ يا لوْحُ لم أطعْ ألفَ لاحِ
أنتَ يا لوْحُ صاحبي وأنيسي ... وشفائي من غُلّتي ولُواحي
فانتِصاحُ امرئ يَرُومُ اعتياضي ... طلبَ الوافر منك شَرُّ انتصاح
بكَ لا بالثرا كِلفْتُ قديمًا ... وَمُحَيَّاكَ لاَ وُجوهِ المِلاح
رُبّ خودٍ ماءُ النّعيمِ عليها ... جَرَيانًَ الزُّلالِ في الصُّفّاح
تَستبي المُرْعوى بثَغْرِ الأفاحي ... وَجَبينٍ مثل انبِلاج الصباح
وعلى ثغرِها بُعَيْدَ كراها ... قهوةُ الرَّاحِ بالمَعينِ القَراح
في عُقُودِ الجُمانِ والدُّرّ منها ... جيدُ جَيْداء من ظِباء رُماح
خدلةٌ غَصَّ قُلبُهَا وَبُراها ... غَصَصَ المِرْطِ فهي غرثى الوشاح
لا تبالي هبَّ الرياحِ إذا ما ... أشفق الرُّسْحُ منْ هبوبِ الرياح
أقصد القلب من صميم هواها ... فعل نبل صوائبٍ ورماح
قد تسلّيتُ عن رسيس هواها ... بك حتى كأنني جدُّ صاح
بل يمينًا بواردات البطاح ... يتبارَيْن ضمرًا كالقداح
بعد ليلٍ سَرَيْنَهُ بعد يوْمٍ ... تصل الهجر بانسلاب الرواح
أفتأ الدّهرَ هاجرًا للغواني ... وَوَصُولا للكتبِ والألواح
وله منظومة جيدة، يحط فيها على أهل الجهل، ومنها:
حلْىُ الفتى إعرابه لا ماله ... ولا نجارُه ولا جماله

1 / 318