127

Wasit Fi Tarajim

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Publisher

الشركة الدولية للطباعة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

مصر

ولم أردُدِ الألوى الألدَّ كأنه ... أميمٌ كما عنَّ المعنَّى المسدَّما ولم أفحمِ الخِنْذيذَ في يوْمِ مَجْمَعٍ ... منَ الناسِ مَشْهُودٍ وما كان مُفْحَما أتى ثانيًا منْ جيدِهٍ مُتخمِّطًا ... يَمُجُّ لُغاما مُستطيرًا وبلْغما يَصُدُّ صُدُودَ المُسْتِكينِ كأنَّهُ ... من الذلِّ مَحْسُومُ الخِصاءِ وأحجما أرانا لِصَرْفِ الدَّهرِ صَرِعين مُقْعَصًا ... فمصْمىً ومُنمىً إنْ تخطاه أهرَما وما مات مَنْ أبقى ثناَء مخلّدًا ... وما عاش مَن قدْ عاش عَيْشًا مُذَّمما وما المَجْدُ إلا الصَّبْرُ في كلّ مَوْطِنٍ ... وأن نجشُمَ الهوْلَ العَظيمَ تكرُّما وما للؤْمُ إلا أن يُرى المَرْءُ غابطًا ... لئيما لمال في يديهِ إنْ أعْدما فذاك الذي كالمَوْتِ في الناسِ عيشُهُ ... ومنْ عدَّ مالًا مالهُ كان ألأما وما الدَّهرُ إلا بَين لين وشدَّةٍ ... فمن سرَّ مُسْيًا فيهِ أصْبَح مُرْغما

1 / 127