نهش منه ورمى ما في فيه
وفيها خرج يهودي من زعمائهم فطالب البراز فبارزه محمد بن مسلمة وقتله
وخرج آخر من زعمائهم فخرج إليه الزبير بن العوام فقتله
ورجع صلى الله عليه وسلم إلى المدينة غانما وأقام بها فبعث سرايا
ثم خرج في ذي القعدة من السنة السابعة ليعتمر مكان العمرة التي صد عنها وتسمى عمرة القضية
والقضية عبارة عن الصلح الذي كتب فيها مع قريش وتسمى عمرة القضاء لأنها كانت قضاء عن العمرة التي صد عنها وفي سفره هذا تزوج ميمونة واختلف هل عقد عليها قبل الاحرام أو بعده
واعتمر من الجعرانة وهو اسم ماء على مكة
ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على شروط شرطتها قريش فأقام بها ثلاثة أيام
وفي طواف هذه العمرة هرول النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليرى المشركون قوتهم لقولهم وهنتهم حمى يثرب
ولما فرغوا من العمرة
طلب المشركون خروجهم وقالوا قد انقضى الأجل الذي ضربناه في العهد
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ذي الحجة ومنعوه من الحج ورجع إلى المدينة وأقام المشركون الحج في هذه السنة
فصل
</span>
وفي السنة الثامنة بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا يبلغ ثلاثة آلاف فخرجوا في جمادى الأولى لغزو الروم بالشام وأمر عليهم زيد بن حارثة وقال إن أصيب فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب فعبد الله بن رواحة فإن أصيب فمن يرى المسلمون
ولما قربوا من أرض الشام بلغهم أن ملك النصارى اجتمع في مائة ألف من الروم ومائة ألف من غيرهم فتوافقوا وأرادوا أن يكتبوا بذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله بن رواحة والله ما قتال المسلمين بعدد ولا قوة وإنما قتالهم بالدين
فقالوا صدقت
والتقوا بقرية يقال لها مؤتة وقاتل زيد حتى قتل فأخذ الراية حعفر بن أبي طالب فقاتل حتى
Page 107