بالهداية
فرجع وأتى ظل شجرة وصلى ركعتين
ودعا بهذا الدعاء (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني ألى بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي
لتكن عافيتك أوسع لي
أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الأولين والآخرين أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك)
ولما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء نزل جبريل ومعه ملك الجبال وقال يا محمد هذا ملك الجبال بعثه الله إليك إن شئت أن أطبق عليهم الجبال فأمره
قال صلى الله عليه وسلم (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا)
فصل
</span></span>
ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف إلى مكة ومت به وهو يصلي بالليل نفر من الجن من أهل نصيبين وسنة يومئذ خمسون سنة وثلاثة أشهر فآمنوا وولوا إلى قومهم منذرين
ونزل قوله تعالى (قل اوحى إلي أنه استمع نفر من الجن)
ثم فشا الإسلام وكثر
فصل
وأسرى به صلى الله عليه وسلم في اليقظة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس بعد سنة ونصف بعد رجوعه من الطائف وذلك قبل الهجرة بسنتين
قال صلى الله عليه وسلم (بينما أنا قائم إذ جاءني جبريل فهزني فقمت معه وخرجت فإذا أنا بالبراق ملجما مسروجا وهي الدابة التي تحمل عليها الأنبياء تضع حافرها عند منتهى بصرها فركبتها ثم أتيت المقدس
Page 97