السنة الثالثة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن اسركم أن تقبل صلاتكم فيؤمكم خياركم)
ومنهم القاري المقري مصعب بن عمير وبعثه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قبل الهجرة يقرئهم الفرآن ويفقههم
وهو أول من صلى بهم الجمعة
وقتل يوم أحد وكانت الراية بيده فبادر إليه علي بن أبي طالب وأخذها
ومنهم النعمان بن معن المزني صاحب لواء سرية يوم الفتح وهو أمير الجيش يوم فتح الله أصبهان في أيام عمر بن الخطاب
ومنهم نعيمان بن عمير وهو من قدماء الصحابة وكبرائهم
وكان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم وكان رجلا صالحا على ما فيه من الدعابة
سافر مرة مع أبي بكر وكان سليط بن حرملة على الزاد فطلبه نعيمان في شيء من الطعام فأبى وغضب وحلف فيه
فلما غاب أبو بكر قال لطائفة من العرب خطرت عليهم عندي عبدا إذا أردتم أن أبيعه لكم
يقول أنا حر فاشتروه مني
فاشتروه ودفعوا له إبلا في اليمن
وربطوه ستة وحملوه وهو يقول أنا حر فيقولون له علمنا مكرك
وجاء أبو بكر فأخبر بسليط فتبعهم ورده وأخذوا إبلهم
وبلغ الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومنهم صهيب وكان إسلامه قديما مع عمار بن ياسر
ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الخروج بعده فمنعته قريش حتى دفع إليهم ماله
فأنزل الله فيه {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله}
وفضائل
Page 85