وفضل الحلم أبلغ من سفيه .... وأجدر أن ينال به انتقاما وتغيظ عبد الملك على رجل وحلف إن أمكنه الله منه ليفعلن، فأمكن الله منه. وقام جابر بن حيوة فقال: يا أمير المؤمنين قد صنع الله ما تحب، فاصنع ما يحب من العفو، فقال: قد عفوت عنه.
وبلغ الحسن البصري إن فلانا يغتابك، فبعث إليه طبقا من الطرف وقال: بلغني أنك أهديت إلي حسناتك فأردت أن أكافيك عليها فاعذرني فإني لا أقدر مكافأتك، فكبته وألجمه، وقيل: إن النمام أضر من الشيطان؛ لأن الشيطان يوسوس والنمام يواجه.
وروي أن رجلا شرى عبدا فقال سيدي إن روحه تجاذب الحكاية.
وقال الحسن البصري: من نقل إليك نقل عنك، وزار رجل صالح حكيما فذكر عنده الناس، فقال الحكيم: أبطأت في الزيارة، وأتيتني بثلاث جنايات: بغضت إلي إخواني، وشغلت قلبي الفارغ، واتهمت نفسك الأمين.
Page 72