لما نجى الله موسى من الغرق ونصره على عدوه قال يارب: دلني على عمل أعمله شكرا لنعمتك، قال: قل يا موسى لا إله إلا الله فكأن موسى عليه السلام طلب الزيادة، فقال تبارك وتعالى: يا موسى لو وضعت سبع سماوات وسبع أرضين في كفة الميزان ووضع لا إله إلا الله في الكفة الأخرى لرجح لا إله إلا الله.
وقال لرجل من أصحابه :((أكثر من ذكر الله حتى يقال أنك من كثرة ذكره مجنون إن الله تعالى جاء بالإسلام ووضعه السخاوة وأذهب اللؤم لؤم الجاهلية)).
وقال أبو عربة: السخاء والإيمان توأمان، والشح والكفر أخوان.
وسأل موسى ربه فقال: يا رب من أبغض الخلق إليك؟ قال: من تكبر قلبه، وغلظ لسانه، وصفتا عيناه، وبخلت يده، وساء خلقه.
وعن كعب الأحبار: من لم يوقر ضيفه فليس من محمد ولا إبراهيم، ومن أطعم ضيفه ابتغاء مرضاة الله خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، رواه خبرا.
وقال علي عليه السلام: ما من مؤمن يسمع همس الضيف وفرح بذلك إلا غفرت خطاياه وإن كانت مطبقة بين السماء والأرض.
Page 70