وقيل: خلق الله الجنة من الذهب والفضة واللؤلؤ والياقوت والزبرجد، وفجر أنهارها تحت أشجارها، فقال: تكلمي. فقالت: قد أفلح المؤمنون = الذين هم في صلاتهم خاشعون^(1)
والإيمان شجرة أصلها المعرفة، وفرعها الإقرار، وثمرتها العبادة، وورقها التقوى، وشعارها السنة، وقامتها الجهد، ومخها الدعاء، وماؤها ذكر الله، وسناؤها خوف الله، ووردها التوفيق، وريحها يهب منها الشوق إلى الله، ولبها الأنس بالله، ونهارها ذكر الله، وصفتها الرجاء لله، فهي شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، ثابت في قلوب المؤمنون، وفروعها في السماء، لا إله إلى الله تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها^(2).الحكمة والصدق ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون^(3) وقال علي كرم الله وجهه: المؤمن حقا وصدقا من كان مشيه كمشي القتلى، ونومه كنوم الغرقى، وأكله كأكل المرضى، وبكاؤه كبكاء الثكلى.
Page 69