وعن أبي هريرة (رضي الله تعالى عنه)، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين».
وعن زيد بن خالد الجهني (رضي الله تعالى عنه) أنه قال: لأرمقن صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فتوسدت عتبته، أو فسطاطه، فصلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين .. طويلتين .. طويلتين.
ذكر لفظ «طويلتين» ثلاث مرات؛ للتأكيد مبالغة في طولهما.
ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين؛ وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين؛ وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين؛ وهما دون اللتين قبلهما، ثم أوتر، فذلك ثلاث عشرة ركعة.
وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن- (رحمه الله) تعالى- أنه سأل عائشة (رضي الله تعالى عنها): كيف كانت صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في رمضان؟
فقالت: ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليزيد في رمضان، ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعا لا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا لا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا.
قالت عائشة (رضي الله تعالى عنها): قلت: يا رسول الله؛ أتنام قبل أن توتر؟ فقال: «يا عائشة؛ إن عيني تنامان، ولا ينام قلبي».
Page 258