209

Wasail Wusul

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص)

Genres

(صلى الله عليه وسلم) في المسجد، وهو قاعد القرفصاء، قالت: فلما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المتخشع في الجلسة .. أرعدت من الفرق.

قوله: (القرفصاء) هي: أن يجلس على ألييه، ويلصق فخذيه ببطنه، ويضع يديه على ساقيه، وهي: جلسة المحتبي. وقيل: أن يجلس على ركبتيه منكبا، ويلصق بطنه بفخذيه، ويتأبط كفيه.

و(الفرق): الخوف.

وعن أنس (رضي الله تعالى عنه): أتي (صلى الله عليه وسلم) برجل فأرعد من هيبته (صلى الله عليه وسلم)، فقال له (صلى الله عليه وسلم): «هون عليك، فلست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد»، فنطق الرجل بحاجته، فقام (صلى الله عليه وسلم) فقال: «يا أيها الناس؛ إني أوحي إلي أن تواضعوا، ألا فتواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد، وكونوا عباد الله إخوانا».

وعن عبد الله بن زيد (رضي الله تعالى عنهما): أنه رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) مستلقيا في المسجد، واضعا إحدى رجليه على الأخرى.

وروى أبو داود بسند صحيح: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا صلى الفجر .. تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء؛ أي:

بيضاء نقية.

وكان (صلى الله عليه وسلم) لا يقوم من مجلس إلا قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك»، وقال:

Page 244