216

Wasāʾil al-wuṣūl ilā shamāʾil al-Rasūl ṣallā Allāh ʿalayhi wa-ālihi wa-sallam

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٥ هـ

Publisher Location

جدة

Genres

الفصل الخامس في صفة تواضعه ﷺ وجلوسه واتكائه
[تواضع رسول الله ص]
كان رسول الله ﷺ أشدّ النّاس تواضعا، وأسكنهم من غير كبر، وأبلغهم من غير تطويل، وأحسنهم بشرا، لا يهوله شيء من أمر الدّنيا.
وكان ﷺ متواضعا في غير مذلّة.
وعن عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تطروني كما أطرت النّصارى ابن مريم، إنّما أنا عبد فقولوا: (عبد الله ورسوله)» .
و(الإطراء): هو مجاوزة الحدّ في المدح.
وكان ﷺ لا يدفع عنه النّاس، ولا يضربوا عنه.
وكان ﷺ لا يأتيه أحد من حرّ ولا عبد، ولا أمة ولا مسكين.. إلّا قام معه في حاجته.
وكان ﷺ لا يستكبر عن إجابة الأمة والمسكين.
وكان ﷺ يكثر الذّكر ويقلّ اللّغو، ويطيل الصّلاة

1 / 234