105

Waqf Wa Ibtida

الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل

Investigator

أبو بشر محمد خليل الزروق

Publisher

مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م.

Publisher Location

دبي

Genres

٢٧٤ - وفي الأنعام: (إن الحكم إلا لله يقض الحق). يقرأ على وجهين: (يَقْضِ الحق)، و(يَقُصِّ الحق) بالصاد. فمن قرأ: (يقْضِ) بالضاد والياء يقف عليها، لأنه في موضع رفع، وهو خبر، وإن حذفت الياء فجائز، والياء أتم وأعرف. ألا ترى أنك تقول في الخبر: هو يقضي، وهو يرمي؟ فالكلام بالياء، وقد أجاز بعضهم حذف الياء من هذا، وهو قبيح. ٢٧٥ - وفي طه: (فاقض ما أنت قاضٍ)؛ لأنه أمر، (ما أنت قاضٍ) فـ (قاضٍ) في موضع رفع، حُذفت الياء، كما تقول: هذا قاضٍ، وهذا رامٍ. و(إنما تقضي) بالياء؛ لأنه خبر، و(ما) في موضع نصب؛ لأنها في طريق (الذي)، ونصبُها بقوله: [(فاقض)]، و(أنت قاضٍ) جميعًا كله له. ٢٧٦ - وفي عبس: (كلا لما يقض ما أمره)، (يقض) بغير ياء، جزمته بـ (لما). ٢٧٧ - وأما قوله: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسُبُّوا الله). الوقف: (فيسبوا)، وموضعه نصب؛ لأنه جواب النهي بالفاء.

1 / 163