لبين جنبيه!
فقال له شمر: أخبرني ما أنت صانع! أتمضي لأمر أميرك وتقتل عدوه؟! وإلا فخل بيني وبين الجند والعسكر.
قال: لا، ولا كرامة لك، وأنا أتولى ذلك، فدونك وكن أنت على الرجال.
[امان ابن زياد للعباس واخوته]
قال: وجاء شمر حتى وقف على أصحاب الحسين [(عليه السلام)] فقال:
أين بنو اختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي [(عليه السلام)] فقالوا: مالك وما تريد؟
قال: انتم يا بنو اختي- آمنون!
قال له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك- لئن كنت خالنا- أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له!
[و] لما قدم عليهم كزمان مولى عبد الله بن ابي المحل [بن حزام الكلابي] دعاهم فقال: هذا أمان بعث به خالكم!
فقال له الفتية: أقرئ خالنا السلام وقل له: أن لا حاجة لنا في أمانكم امان الله خير من أمان ابن سمية! (1)
[منع الامام واصحابه عن الماء]
[و] جاء كتاب من عبيد الله بن زياد الى عمر بن سعد:
«أما بعد، فحل بين الحسين واصحابه وبين الماء، ولا يذوقوا منه قطرة كما
Page 190