292

(*) ألا تذكرون الأرحام، أفنيتم لخم الكرام، والأشعرين وآل ذى حمام (1)، أين النهى والأحلام، هذه النساء تبكى الأعلام ".

وقال العكى (2): " يا عك أين المفر، اليوم تعلم ما الخبر، إنكم قوم صبر، كونوا كمجتمع المدر (3)، لا تشمتن بكم مضر، حتى يحول الحكر (4)، فيرى عدوكم الغير ".

وقال الأشعري (5): " يال مذحج من للنساء غدا إذا أفناكم الردى، الله الله في الحرمات، أما تذكرون نساءكم والبنات، أما تذكرون أهل فارس والروم والأتراك، لقد أذن الله فيكم بالهلاك ": والقوم ينحر بعضهم بعضا، ويتكادمون بالأفواه.

وقال: نادى أبو شجاع الحميرى وكان من ذوى البصائر مع على فقال: يا معشر حمير [ تبت أيديكم ]، أترون معاوية خيرا من على ؟ أضل الله سعيكم.

ثم أنت يا ذا الكلاع فوالله إن كنا نرى أن لك نية في الدين.

فقال ذو الكلاع: إيها يا أبا شجاع، والله فاعلمن ما معاوية بأفضل من على، ولكن إنما أقاتل على دم عثمان.

قال: وأصيب ذو الكلاع بعده (6)، قتله خندف [ بن بكر ] البكري في المعركة.

نصر: عمر، عن الحارث بن حصيرة، أن ابن ذى الكلاع أرسل إلى الأشعث بن قيس رسولا، فقال له: " إن ابن عمك ذى الكلاع (7) يقرئك

__________

(1) في القاموس: " وذو الحمام بن مالك حميري ".

(2) ح: " ونادى منادى عك ".

(3) في الأصل: " كمفترق المدر " صوابه في ح (1: 500).

(4) الحكر في لغة أهل عك هو " الحجر " بقلب الجيم كافا.

انظر ما سبق ص 228.

ح: " حتى يحول ذا الخبر " تحريف.

(5) في الأصل: " الأشعرون " وفي ح: " ونادى منادى الأشعريين ".

(6) ح: " حينئذ ".

(7) في الأصل: " ذا الكلاع " تحريف.

Page 302