288

(*) عبيد الله بن عمر بن الخطاب، قد قتله وبات عليه حتى أصبح، ثم سلبه.

فسأل

الرجل من هو ؟ فقال (1): رجل من همدان، وإنه قتله.

فحمد الله وحزنا القوم حتى اضطررناهم إلى معسكرهم.

واختلفوا في قاتل عبيد الله، فقالت همدان: قتله هانئ بن الخطاب.

وقالت حضر موت: قتله مالك بن عمرو السبيعى، وقالت بكر بن وائل: قتله رجل منا من أهل البصرة يقال له محرز بن الصحصح من بنى [ عائش بن مالك بن (2) ] تيم اللات بن ثعلبة، وأخذ سيفه ذا الوشاح فأخذ به معاوية بالكوفة بكر بن وائل حين بويع، فقالوا (3): إنما قتله رجل منا من أهل البصرة يقال له محرز بن الصحصح.

فبعث معاوية إليه بالبصرة فأخذ السيف منه.

نصر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن الشعبى قال: فعند ذلك يقول كعب بن جعيل التغلبي في قتل عبيد الله بن عمر: ألا إنما تبكى العيون لفارس * بصفين أجلت خيله وهو واقف تبدل من أسماء أسياف وائل * وأى فتى لو أخطأته المتالف تركن عبيد الله بالقاع مسلما * يمج دماه والعروق نوازف (4) ينوء وتغشاه شآبيب من دم * كما لاح في حبيب القميص الكفائف دعاهن فاستسمعن من أين صوته * وأقبلن شتى والعيون ذوارف (5)

__________

(1) في الأصل: " فقالوا ".

(2) التكملة من الطبري.

(3) في الأصل: " فقال ".

(4) مسلما: متروكا.

وفي الأصل: " مسلبا " صوابه في ح.

وفي ح: " يمج دماء ".

(5) قال ابن أبى الحديد في (1: 499): " الضمير في قوله: دعاهن فاستسمعن من أين صوته، يرجع إلى نساء عبيد الله.

وكان تحته أسماء بنت عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي، وبحرية بنت هانئ بن قبيصة الشيباني.

وكان عبيد الله قد أخرجهما معه إلى الحرب

في ذلك اليوم لينظرا إلى قتاله ".

Page 298