263

(*) ألوم بن لوم ما غدا بك حاسرا * إلى بطل ذى جرأة وشكيم (1) معاود ضرب الدارعين بسيفه * على الهام عند الهيج غير لئيم إلى فارس الغاوين حيث تلاقيا * بصفين قرم نجل خير قروم (2) قال: وخرج بشر بن عصمة المزني (3) يسأل المبارزة - وكان من أهل الكوفة فلحق بمعاوية - فخرج إليه مالك بن الجلاح (4)، وكان يقال له ابن العقدية (5) وكان رجلا ناسكا، فأقبلا في خيلهما، فتغفله بشر بن عصمة

فطعنه، فصرع ابن العقدية، فقال بشر بن عصمة: إنى لأرجو من مليكى وخالقي ومن فارس الموسوم في الصدر هاجس (6) دلفت له تحت الغبار بطعنة * على ساعة فيها الطعان يخالس (7)

__________

(1) هذه الأبيات لم ترو في ح.

وفي الأصل: " ذى جرة " والوجه ما أثبت.

والشكيم، في اللسان: " يجوز أن يكون لغة في الشكيمة ".

وأنشد: * أنا ابن سيار على شكيمه * والشكيمة: الصرامة والحزم والأنفة والانتصار من الظلم.

(2) الغاوين، كذا وردت.

والقرم، بالفتح: السيد المعظم.

(3) بشر بن عصمة المزني، أحد الصحابة، ترجم له في الاستيعاب والإصابة ولسان الميزان.

وفي الأصل: " المرى " صوابه في الطبري ومراجع ترجمته.

وهذا الخبر لم يرد في مظنه من ح.

(4) هو مالك بن الجلاح بن صامت بن سدوس بن إنسان بن عتوارة، أحد بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن.

ذكره المرزبانى في معجمه 363.

وفي الأصل: " مالك بن اللجلاج "، صوابه في الطبري ومعجم المرزبانى.

(5) العقدية أمه، غلبت عليه.

وعقد، بالتحريك: قبيلة من بجيلة أو اليمن.

انظر الطبري والقاموس (عقد).

(6) في القاموس: " موسوم فرس مالك بن الجلاح ".

ورواية الطبري: " من مليكى تجاوزا ".

(7) الطبري: " الطعان تخالس ".

(*) فرد عليه ابن العقدية:

Page 269