168

(*) فأجابه عمرو بن العاص: ويحك يا ابن الحارث (1) * أنت الكذوب الحانث أنت الغرير الناكث (2) * أعد مال الوارث * وفي القبور ماكث عمرو بن شمر (3)، عن إسماعيل السدى، عن بكر بن تغلب (4) قال: حدثنى من سمع الأشتر يوم الفرات، وقد كان له يومئذ غناء عظيم من أهل

العراق (5)، وهو يقول: اليوم يوم الحفاظ * بين الكماة الغلاظ نحفزها والمظاظ (6) قال: ثم قال: وقد قتل من آل ذى لقوة (7)، وكان يومئذ فارس أهل الأردن، وقتل رجال من آل ذى يزن.

نصر: فحدثني عمرو بن شمر، عن إسماعيل السدى، عن بكر بن تغلب قال: حدثنى من سمع الأشعث يوم الفرات وقد كان له غناء عظيم من أهل العراق وقتل رجالا من أهل الشام بيده، وهو يقول: والله إن كنت لكارها قتال أهل الصلاة، ولكن معى من هو أقدم منى في الإسلام، وأعلم بالكتاب

__________

(1) ابن الحارث، هو الأشتر.

واسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة ، تنتهى نسبته إلى النخع.

انظر الاشتقاق ص 241 والمعارف 84.

(2) الغرير: الدى لم يجرب الأمور.

وفي الأصل: " العزيز " تحريف.

(3) في الأصل: " عمر بن شمر " تحريف.

وقد تقدمت ترجمة عمرو في ص 169.

(4) في الأصل: " بحر بن تغلب " وأثبت ما اتفق عليه الأصل وح في الموضع التالى.

(5) في الأصل: " من أهل العراق " والوجه ما أثبت من ح (1: 329).

(6) الحفز: الطعن بالرمح.

والمظاظ: المخاصمة والمنازعة.

(7) كذا وردت العبارة ناقصة في الأصل، ولم ترد في مظنها من ح.

(*) والسنة، وهو الذى يسخى بنفسه (1).

Page 171