200

الى الحديثة فاجتمع عليه خلق كثير. وكاتب أصحاب بن خرزاد واستمالهم فأتاه منهم الكثير ولم يبق مع ابن خرزاد الا عشيرته من الشمردلية وهم من أهل شهر زور. وإنما فارقه أصحابه لأنه كان خشن العيش وهو ببلد شهر زور وهو بلد كثير الأعداء من الأكراد وغيرهم وكان هرون ببلد الموصل قد صلح حاله وحال أصحابه فلما راى أصحاب ابن خرزاد ذلك مالوا اليه وقصدوه وواقع ابن خرزاد بنواحي شهر زور والأكراد الجلالية وغيرهم. فقتل وتفرد هرون بالرياسة على الخوارج وقوي وكثر أتباعه وغلبوا وذلك سنة سبع وستين وماءتين.

Page 207