الى أداني آذربيجان. وخرج الحجاج من الكوفة الى البصرة حيث فقد شبيب. واستخلف على الكوفة عروة بن المغيرة بن شعبة. فما شعر الناس الا بكتاب ما دارست دهقان بابل مهروذ الى عروة بن المغيرة بن شعبة. ان تاجرا من تجار أهل بلادي أتاني يذكر أن شبيبا يريد أن يدخل الكوفة في أول هذا الشهر المستقبل واحببت اعلامك لترى رأيك واني لم ألبث بعد ذلك اذ جاءني اثنان من جيراني فحدثاني أن شبيبا قد نزل خازبار. فأخذ عروة كتابه وأدرجه وسرح به الى الحجاج الى البصرة فلما قرأه الحجاج أقبل جادا الى الكوفة واقبل شبيب حتى انتهى الى قرية حربي على شاطىء دجلة فعبرها. وقال لأصحابه يا هؤلاء ان الحجاج ليس بالكوفة وليس دون أخذها شيء ان شاء الله. فسيروا بنا نبادر الحجاج الى الكوفة فالعجل العجل. فطوى الحجاج المنازل مسابقا لشبيب الى الكوفة فسبقه ونزلها صلاة العصر. ونزل شبيب السبخة صلاة العشاء الآخرة فأصاب هو وأصحابه من الطعام شيئا يسيرا. ثم ركبوا خيولهم فدخل شبيب الكوفة في أصحابه حتى انتهى الى السوق. وشد حتى ضرب القصر بعموده. فحدث جماعة أنهم رأوا أثر ضربة شبيب بالعمود بباب القصر. ثم اقبل حتى وقف عند باب المصطبة وأنشد.
Page 148