﴿ويسألونك عن المحيض﴾ (ذكر المفسرون أنَّ العرب كانت إذا حاضت المرأة لم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يَسَّاكَنُوا معها في بيت كفعل المجوس) فسأل أبو الدحداح رسول الله ﷺ فقال يا رسول الله كيف نصنع بالنِّساء إذا حضن؟ فنزلت هذه الآية والمحيض: الحيض ﴿قل هو أذىً﴾ أَيْ: قذرٌ ودمٌ ﴿فاعتزلوا النساء في المحيض﴾ أَيْ: مجامعتهنَّ إذا حضن ﴿ولا تقربوهنَّ﴾ أَيْ: ولا تجامعوهنَّ ﴿حتى يَطَّهَّرْنَ﴾ أي: يغتسلن ومَنْ قرأ ﴿يَطْهُرْنَ﴾ بالتَّخفيف أَيْ: ينقطع عنهنَّ الدم أي: توجد طهارة وهي الغسل ﴿فإذا تطهَّرن﴾ اغتسلن ﴿فأتوهنَّ﴾ أَيْ: جامعوهنَّ ﴿مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾ بتجنُّبه في الحيض - وهو الفرج - ﴿إنَّ الله يحب التوابين﴾ من الذُّنوب و﴿المتطهرين﴾ بالماء من الأحداث والجنابات