Wajh Akhar Li Masih
الوجه الآخر للمسيح: موقف يسوع من اليهودية – مقدمة في الغنوصية
Genres
الشاب الغني (17) ولما خرج إلى الطريق أسرع إليه رجل فجثا له وسأله: «أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟» (18) فقال له يسوع: «لم تدعوني صالحا، ليس أحد صالحا إلا واحد، وهو الله، (19) أنت تعرف الوصايا:
لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لا تشهد بالزور، لا تظلم، أكرم أباك.» (20) فقال له: «يا معلم، هذا كله حفظت منذ صباي.» (21) فحدق إليه يسوع فأحبه فقال له: «واحدة تعوزك، اذهب فبع كل شيء تملكه وتصدق بثمنه على الفقراء ، فيكون لك كنز في السماء، وتعال فاتبعني». (22) فاغتم لهذا الكلام ومضى حزينا؛ لأنه كان ذا مال كثير، (23) فأجال يسوع طرفه وقال لتلاميذه: «ما أعسر دخول ملكوت الله على ذوي المال.» (24) فدهش تلاميذه لكلامه فأعاد يسوع لهم الكلام قال: «يا بني ما أعسر دخول ملكوت الله! (25) لأن يدخل الجمل في سم الإبرة أيسر من أن يدخل الغني ملكوت الله.» (26) فاشتد دهشم وقال بعضهم لبعض: «من تراه يستطيع أن يخلص إذن؟» (27) فحدق إليهم يسوع وقال: «هذا شيء يعجز الناس ولا يعجز الله، إن الله على كل شيء قدير.»
جزاء من يبذل في سبيل يسوع (28) فأخذ بطرس يقول له: «قد تركنا نحن كل شيء وتبعناك.» (29) فقال يسوع: «الحق أقول لكم: ما من أحد ترك بيتا أو إخوة أو أخوات أو أما أو أبا أو بنين أو حقولا من أجلي وأجل البشارة، (30) إلا نال في هذه الدنيا مائة ضعف من البيوت والإخوة والأخوات والأمهات والبنين والحقول مع الاضهطادات، وأما في الآخرة فينال الحياة الأبدية، (31) وكثير من الأولين يصيرون آخرين، والآخرون يصيرون أولين.»
يسوع ينبئ مرة ثالثة بموته (32) وكانوا سائرين في الطريق صاعدين إلى أورشليم، وكان يسوع يتقدمهم، وقد استولى عليهم الدهش، أما الذين يتبعونه فكانوا خائفين، فخلا بالاثني عشر مرة أخرى، وأخذ ينبئهم بما سيحدث له قال: (33) «إنا لصاعدون إلى أورشليم، وسيسلم ابن الإنسان إلى الأحبار والكتبة، فيحكمون عليه بالموت، ويسلمونه إلى الوثنيين، (34) فيسخرون منه، ويبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم.»
طلب ابني زبدي (35) ودنا إليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي، فقالا له: «نسألك حاجة تقضيها لنا.» (36) فقال لهما: «ما حاجتكما إلي؟» (37) قالا له: «امنحنا أن يجلس أحدنا عن يمينك والآخر عن شمالك في مجدك.» (38) فقال لهما يسوع: «إنكما لا تدركان ما تسألان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سأشربها أو تقبلا المعمودية التي سأقبلها؟» (39) فقالا له: «نستطيع.» فقال لهما يسوع: «أجل، الكأس التي أشربها سوف تشربانها، والمعمودية التي أقبلها سوف تقبلانها. (40) وأما الجلوس عن يميني أو شمالي، فليس لي أن أمنحه، وإنما هو للذين أعد لهم.»
السلطة خدمة (41) وسمع العشرة ذلك الكلام فاغتاظوا من يعقوب ويوحنا، (42) فدعاهم يسوع وقال لهم: «تعلمون أن الذين يعدون رؤساء الأمم يسودونها، وأن أكابرها يتسلطون عليها (43) فلا يكن هذا فيكم بل من أراد أن يكون كبيرا فيكم، فليكن لكم خادما (44) ومن أراد أن يكون الأول فيكم، فليكن للجميع عبدا. (45) لأن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم، وليفدي بنفسه جماعة كثيرة.»
شفاء أعمى في أريحا (46) ووصلوا إلى أريحا، وبينما هو خارج من أريحا ومعه تلاميذه وجمع كبير، كان ابن تيماوس (برتيماوس) وهو شحاذ أعمى، جالسا على جانب الطريق، (47) فلما سمع بأنه يسوع الناصري، أخذ يصيح: «رحماك يا يسوع ابن داود» (48) فانتهره أناس كثيرون ليسكت فصاح أشد الصياح، «رحماك يا ابن داود» (49) فوقف يسوع وقال: «ادعوه»، فدعوا الأعمى قالوا له : «تشدد وقم فإنه يدعوك.» (50) فألقى عنه رداءه ووثب وجاء إلى يسوع (51) فقال له يسوع: «ما حاجتك إلي؟» قال له الأعمى: «يا سيدي أن أبصر.» فقال له يسوع: «اذهب! أبرأك إيمانك.» فأبصر من وقته وتبعه في سيره.
الإصحاح الحادي عشر
يسوع في أورشليم
يسوع يدخل أورشليم (1) ولما قربوا من أورشليم، ووصلوا إلى بيت فاجي وبيت عنيا، عند جبل الزيتون، أرسل اثنين من تلاميذه، (2) وقال لهما: «اذهبا إلى القرية تجاهكما، فما إن تدخلاها حتى تجدا جحشا مربوطا ركبه أحد، فحلا رباطه وائتيا به، (3) فإن قال لكما قائل: لم تفعلان هذا؟ فقولا: السيد محتاج إليه، ثم يعيده إلى هنا.» (4) فذهبا فوجدا جحشا مربوطا عند باب على الطريق فحلا رباطه، (5) فقال لهما بعض الذين كانوا هناك: «ما بالكما تحلان رباط الجحش؟» فقالا لهم كما أمرهم يسوع فتركوهما. (7) فجاءا بالجحش إلى يسوع ووضعا رداءيهما عليه فركبه (8) وبسط كثير من الناس أرديتهم على الطريق وفرش آخرون أغصانا قطعوها من الحقول. (9) وكان الذين يتقدمونه والذين يتبعونه يهتفون: «حيوه!
Unknown page