224

Wahy Wa Waqic

الوحي والواقع: تحليل المضمون

Genres

عن الإنفاق. فالإنسان جبل على الشح والإمساك، وطبع على التقتير والبخل. هنا تأتي الشريعة لتهذيب الفطرة وإبراز طبع الكرم والعطاء والبذل والسخاء،

ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو . والعفو هو ما زاد عن الحاجة، وما أتى تفضلا وكرما، ثم يأتي التخصيص بعد التعميم. الإنفاق خير بداية بالوالدين والأقربين والمساكين وابن السبيل،

وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم . فبعد الوالدين يأتي الأقرباء تدرجا، ثم العود إلى اليتامى، من لا عائل لهم، ثم المساكين والفقراء، ثم العابر والمسافر والمار.

والسادس:

عن القتال، وقته وما ينتج عنه من مغانم حين النصر،

يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . فالدفاع عن النفس لا وقت محدود له بل في كل الأوقات حتى ولو كانت الأشهر الحرم أو أوقات المعاهدات والتهدئات. فالإخراج من الديار، وهدم المنازل، وتجريف الأراضي، وقتل النساء والأطفال والشيوخ، واغتيال المقاومة توجب القتال. فإذا ما غنم المسلمون من الأعداء بعد النصر فإن السؤال يكون عن الأنفال،

يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول . فلا غنم شخصيا. الغنيمة لبيت المال. فالجهاد فريضة وليس حرفة.

والسابع:

عن مظاهر الطبيعة مثل الأهلة. والجواب أنها يعرف بها الحساب ومواقيت الشعائر مثل الصلاة والصيام والحج،

يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج . فرابطة الإنسان بالطبيعة هو الزمن والإيقاع ودوران الأرض حول نفسها مرة كل يوم ومنها ينشأ الليل والنهار، وحول الشمس مرة كل عام ومنها تنشأ الفصول. ومنها نشأ علم الحساب والفلك.

Unknown page