وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم . ويصل حد الاختلاف إلى الشقاق بل وإلى الحرب،
وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد . لقد اختلف النصارى على ما جاءهم من الحق وعلى طبيعة السيد المسيح. واختلف اليهود على كتاب موسى،
ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه . اختلفوا على شريعته،
إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه . وتفرقوا شيعا وأحزابا وفرقا وطوائف،
فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم . ويقع الاختلاف بعد ما يأتيهم من العلم،
وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ، وبعد ما يأتيهم من البينات،
وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم ، وهو درس لكل أمة أتت بعدهم،
ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات . الأصل في البشر الاتفاق والوحدة ثم يختلفون على المصالح والأهواء،
وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا . ولا سبيل إلى الاتفاق إلا العودة إلى الكتاب،
وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه . ولا سبيل إلى معرفة الحق من جديد إلا بالاحتكام إلى الكتاب،
Unknown page