============================================================
لنالخحاليم الجرنى اللول ن الوهية الحمد لله الذي أوضح الطريق لسلوك عباده إليه، وفتح باب دعوته لدخول أوليائه عليه، واختصهم لحضرته، فمن بجالس ومؤانس وقائم بين يديه، ك ذلك ضربا للأمثال ليفهموا، ولا يصل الفهم ولا العقل إليه، تعرف لهم، فبه عرفوه، ووصف لهم ذاته العلية، فبالوصف الذي وصفها لهم به وصفوه، وطهر قلوهم من الأغيار فما أنسوا بغيره ولا ألفوه، وخرق أسماع قلوهم خطابه فأسكرهم بلذيذ ذلك الخطاب، وتحلت لهم صفات جماله فذهلت منهم العقول وطاشت منهم الألباب، وأسطلهم الدهش فحاروا وعجزوا عن رذ الجواب، فلولا ثبتهم في ذلك المقام ورتهم بعد الصحو والاصطلام فلاطفهم بلطائف ذلك الكلام لصار بناؤهم إلى الإهدام، واندرست تلك الرسوم والأعلام، ولسارع على وجودهم الاضمحلال والانعدام.
أحمده وهو الحامد لنفسه على الكمال والتمام، وأشكره وبشكره يجب الشكر ويزيد الإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة خالصة مخلصة مستمرة على الدوام، وأشهد أن سيدنا محمذا عبده ورسوله المبعوث إلى سائر الأنام المفرق ما بين الحلال والحرام والناسخ بشرعته جميع الشرائع والأحكام، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أفضل صلاة وأفضل سلام.
اها بع ب تالف العتاى فإنه سألني ولي كرعم وصديق حميم بشغر الإسكندرية في العشر الأوائل من ربيع الأولى سنة ثمان وسبعمائةن للهجرة النبوية أن أجمع له محموعة تشتمل على حكايات من صحبته، وأخبار من رأيته، وما آخبروي به عن آنفسهم، وما حكوه لي عن غيرهم من الأولياء والصالحين والفقراء والسالكين والعلماء والعارفين وأرباب الأحوال
Page 2