صلى الله عليه وسلم
وأبي بكر الصديق - وكانت فرسه كلما اقتربت منهما تسوخ حوافرها في الرمال، ولم أعبأ هنا بآراء العقاد في الأسلوب ولا بنصائح أحمد السودة، فوضعت في القصة جرعة كبيرة من المحسنات، فكان من الطبيعي أن تلقى القبول.
كان إبراهيم كيرة غلاما لطيفا، وكان أسبقنا إلى الحديث عن آلام الحب، وسهر الليالي، وكان يتحدث بإسهاب عن فتاة تعمل في مكتبة، وعندما رآها «وقع» في الحب من أول نظرة، ثم حدث أن زرناه أنا وأحمد السودة ذات يوم في منزله القديم في الدقي (إذ انتقل بعد ذلك إلى حدائق القبة) فقالت لنا والدته إنه نائم، وكانت الساعة قد قاربت على السابعة مساء، فقال لي أحمد السودة الآن أدركنا سر السهر! إنه ينام بعد الظهر طويلا، ولو لم ينم لما كان سهر الحب! وذات يوم أطلعني على قصيدة دخل بها مسابقة عنوانها «الربيع» أذكر منها المطالع والخاتمة:
يا ربيع الحب والحب حياة الكائنات،
يا ربيع العطر والنور وشدو الصائحات،
إيه غرد وابعث الفرحة فينا والحنين،
إيه غرد واطرح الظلمة عنا والأنين!
قد شهدناك على الدنيا قرونا وقرون،
أنت فجر أشرق اليوم مع الفجر المبين!
أما الختام فهو:
Unknown page