يقول الصبي لها باكيا
من الجوع كدت أموت ارحمين
تركنا بيوتا لنا قد خلت
من السيل طلا عفته السنون
وأطلعت أحد أساتذة العربية عليها، واسمه عبد العظيم الدسوقي، فما أن قرأ البيت الثاني حتى صاح: هنا كسر! واعترضت قائلا: أين؟ قال خطواتها! فقلت سكن الطاء، مثل خطوة، فصاح: لا يصح ولا يجوز! ثم همس قائلا: هل تقدمت بهذه القصيدة إلى المسابقة؟ فأومأت بالإيجاب فلم يعقب. والواقع أنه لو شاء أن يجد عيوبا أخرى لفعل (مثل الإقواء في البيت الرابع)، ولكنه آثر الصمت. أما الذي فاز بالجائزة الأولى فهو شاعر موهوب لو قدر له أن يستمر لأصبح له شأن وهو إبراهيم عارف كيرة؛ إذ كتب قصيدة مطلعها:
جرف السيل قرانا وهمى
فحسبناه من الهول دما
يا لها من نبأة قد قالها
عالم والكون منها استشأما!
وكان يقصد الإشارة إلى ما تنبأ به أحد الفلكيين من أن نهاية العالم ستقع بعد أيام، ولكن القصة التي كتبتها فازت بالمركز الأول، وكانت تحكي كيف وعدت قريش سراقة بن مالك بمائة من الإبل إن هو استطاع إدراك المهاجرين - الرسول
Unknown page