تشرفت ببطاقتك العطرة. وقد قابلت الأشخاص الذين اتفقنا على مباحثتهم في المسألة، فاستحسنوا الخطة. وإنما هم يتخوفون من سوء المغبة. ولذلك أقترح أن يعقد مؤتمر علني ليس فيه ما يدل على عداء للجمهورية، فيكون تمويها وإظهارا لحسن القصد. وفي خلال ذلك يعقد مؤتمر خاص سري تبسط فيه المسائل وتتقرر فيه الخطط.
من فريد هذا؟ خطر للغازي أولا أن يكون البرنس فريد. ثم لاح في باله فريد باشا الداماد. ثم قرأ الرسالة التالية بالتركية، وقد أضيفت إليها ترجمتها بالإفرنسية، كأن شخصا آخر ترجمها للدوقة:
سمو الدوقة
إذا زارك اليوم سمو البرنس برهان الدين أفندي، فأرجو ألا تذكري له الحديث الخاص الذي جرى بيننا؛ لأنه سيء الظن، قد يفهمه على غير ظاهره، ولا سيما؛ لأنه يطمع بالخلافة. فأرجو أن ترجئي مباحثته بالموضوع إلى حين أكون معكما فأشرح له قصدي. أرجو ألا تبحثي مع البرنس سيف الدين في الموضوع؛ لأنه متهور وقد يضر ولا ينفع. ثم أرجو أو تستوثقي من نية النبلاء الذين أخبرتنا عن قصدهم، هل يستطيعون أن يبروا بعهودهم وينجزوا وعودهم؟
ثم هذه الرسالة بالتركية:
سيدتي الدوقة العزيزة
إن القصد الشريف الذي ترمين إليه يجعلنا نتهالك في سبيل رضائك. إن ما رسمته من حيث مفاوضة بعض الأمراء قد تم حسب مرغوبك. فعسى أن نراك بعد حين في صدور مجالسنا مكللة بإكليل العز.
إني أسير لطفك.
عبد الكريم
ثم هذه بالتركية، ولا ترجمة تحتها:
Unknown page