يقول أبو حذيفة للفتى في طريقهما إلى الدار: ويحك يا عنسي! إني لأرى فيك استخفافا بآلهتنا وازورارا عنها.
21
أفتراك لم تنس آلهة عنس بعد، ولم ترد أن يخلص قلبك لغيرها؟
فيقول الفتى: بأبي أنت يا أبا حذيفة! والله ما ذكرت آلهة عنس قط؛ فأنساها اليوم أو أستبقي ذكرها في قلبي! وما أعرف أني غدوت عليها مصبحا أو رحت إليها ممسيا، أو آمنت لها بسلطان.
قال أبو حذيفة: فقد صبوت
22
إذن عن آلهة آبائك إلى إله النصارى أو اليهود؟
قال الفتى: لقد لقيت أولئك وهؤلاء وسمعت منهم، ولم أفهم عنهم ولم أحاول لأحاديثهم فهما.
قال أبو حذيفة: فليس لك إله إذن؟
قال الفتى: لو كنت متخذا إلها لعبدت البحر الذي يروعني ويروعني،
Unknown page