199

Wabil Sayyib

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Investigator

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Publisher

دار عطاءات العلم (الرياض)

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Publisher Location

دار ابن حزم (بيروت)

والمقصود: أن الله ﷿ لا يصعد إليه من الأعمال والأقوال والأرواح إلا ما كان منها نورًا، وأعظمُ الخلق نورًا أقربهم إليه، وأكرمُهم عليه. وفي "المسند" من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ: "إنَّ الله تعالى خَلَقَ خَلْقَه في ظُلْمَةٍ، وَألْقى عليهم مِنْ نُورِه، فمن أصابَ من ذلك النُّورِ اهْتدَى، ومن أخْطَأه ضَلّ"؛ فلذلك أقول: جَفَّ القلمُ على عِلْمِ الله تعالى (^١) . وهذا الحديث العظيم أصل من أصول الإيمان، وينفتح به باب

= وقال أبو موسى الأصبهاني -فيما نقله عنه المصنِّف في "تهذيب السنن" (١٣/ ٦٥) -: "هذا حديث حسنٌ مشهور بالمنهال". وسبق ذكر عبارة ابن منده. وانتصر لتصحيحه شيخ الإسلام في "الفتاوى"، والمصنِّف في كتبه: "الروح" (٢١٩ - ٢٢١)، و"اجتماع الجيوش الإسلامية" (١١٢)، و"تهذيب سنن أبي داود" (٩/ ٢٣)، (١٣/ ٦٣ - ٦٩). وقال الذهبيُّ في "العلو" (١١٧): "إسناده صالح"، وتقدّمت له عبارة أخرى. (^١) "المسند" (٢/ ٦٢٤ - ٦٢٥). وأخرجه -أيضًا- الترمذيُّ (٢٦٤٢)، والحاكم (١/ ٣٠ - ٣١) وغيرهما. قال الترمذي: "هذا حديث حسن"، وصحّحه ابن حبان (٦١٦٩)، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح، قد تداولتْه الأئمة، وقد احتجّا بجميع رُواته، ثم لم يخرجاه، ولا أعلم له علّة". ولم يتعقبه الذهبي. وقولُه: "فلذلك أقول: جفّ القلم. . ." هذا من قول عبد الله بن عمرو ﵄، راوي الحديث، كما هو مبيَّن في المصادر السابقة.

1 / 148