146

Wabil Sayyib

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Investigator

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Publisher

دار عطاءات العلم (الرياض)

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Publisher Location

دار ابن حزم (بيروت)

فإنّ (^١) الدرس والمذاكرة كما أنه باب العلم، فالذكر باب المحبة، وشارعها الأعظم، وصراطها الأقوم (^٢). العاشرة: أنه يورثه المراقبة حتى يُدْخِلَه في باب الإحسان، فيعبد الله كأنه يراه، ولا سبيل للغافل عن الذِّكر إلى مقام الإحسان، كما لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت. الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله ﷿، فمتى أكثر الرجوع إليه بذكره أورثه ذلك رجوعه بقلبه إليه (^٣) في كل أحواله، فيبقى الله ﷿ مَفْزَعه وملجاه، ومَلاذه ومَعاذه، وقِبْلة قلبه، وَمَهْرَبَه عند النوازل والبلايا (^٤). الثانية عشرة: أنه يُورِثه القُرْبَ منه؛ فعلى قدر ذكره لله ﷿ يكون قُرْبُه منه، وعلى قدر غفلته يكون بُعْده منه. الثالثة عشرة: أنه يفتح له بابًا عظيمًا من أبواب المعرفة، وكلّما أكْثَر من الذكر ازداد من المعرفة (^٥). الرابعة عشرة: أنه يُورِثه الهيبة لربه ﷿ وإجلالِه؛ لشدة استيلائه على قلبه، وحضوره مع الله تعالى، بخلاف الغافل؛ فإن حجاب الهيبة رقيقٌ

(^١) (ت): "فإنّه". (^٢) انظر: "جلاء الأفهام" (٦١٦ - ٦٢٠) للمصنِّف. (^٣) "إليه" من (ح) و(ق). (^٤) (ت): "والبلاء". (^٥) الفائدة الثالثة عشرة ساقطة من (ت).

1 / 95