225

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Publisher

دار العفاني

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

مصر

Genres

وقضى النبي ﷺ بالسَّلَب للسابق إلى إثخانِه منهما، وهو معاذُ بن عمرو، وإن كانا اشتركا جميعًا في قتله. ° وعن معاذِ بن عمرو ﵁ قال: "جعلتُ أبا جهل يومَ بدرٍ من شأني، فلما أمكنني حَمَلتُ عليه، فضربته، فقطعتُ قَدَمه بنِصفِ ساقه، وضربني ابنُه عكرمةُ بن أبي جهل على عاتِقي، فَطَرح يدي، وبقيَتْ مُعلَّقَةً بجِلدةٍ بجنبي، وأجهَضَني عنها القتالُ، فقاتلت عامةَ يومي وإني لأسحبَها خَلفي، فلما آذَتْني، وضعتُ قدمي عليها، ثم تمطَّأْتُ عليها حتى طرحتُها" (^١). ° قال الذهبي في "السير" (١/ ٢٥١): "هذه واللهِ الشجاعة، لا كآخَرَ مِن خدْشٍ بسهم ينقطعُ قلبه، وتخورُ قواه". ° قال: "ومرَّ بأبي جهل مُعوِّذُ بنُ عفراء، فضربه حتى أثبته، وتركه وبه رَمَق. ثم قاتل معوِّذ حتى قُتِل وقُتل أخوه عوف من قبله، وهما ابنا الحارث بن رفاعة الزُّرَقي. ثم مرَّ ابنُ مسعود ﵁ بأبي جهل، فوبَّخه، وبه رَمَقٌ، ثم احتزَّ رأسه" (^٢). • وعن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ يوم بدر: "مَن ينظرُ ما صنع أبو جهل؟ "، فانطلق ابن مسعود ﵁، فوَجده قد ضَرَبه ابنا عفراء،

= الأسلاب. (^١) "سيرة ابن هشام" (١/ ٦٣٤، ٦٣٥)، ورجاله ثقات. (^٢) "السير" (١/ ٢٥١).

1 / 232