عشرة ركعة، أو إحدى عشرة ركعة، لحديث ابن عباسرضي الله عنهما قال: «كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة» (١)؛ ولحديث عائشة ﵂ قالت: «ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة» (٢)، فهذا هو الأفضل والأكمل في الثواب (٣)، ولو صلى بأكثر من ذلك فلا حرج لقوله ﷺ: «صلاة الليل مثنى منثى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى» (٤). والأمر واسع في ذلك، لكن الأفضل إحدى عشرة ركعة، والله الموفق سبحانه (٥).
القسم الثالث: التطوع المطلق
التطوع المطلق مشروع في الليل كله والنهار إلا
_________
(١) مسلم، برقم ٧٦٤، وتقدم تخريجه.
(٢) متفق عليه: البخاري، برقم ١١٤٧، ومسلم، برقم ٧٣٨، وتقدم تخريجه.
(٣) انظر: الشرح الممتع لابن عثيمين، ٤/ ٧٢.
(٤) البخاري، برقم ٩٩٠، ومسلم، برقم ٧٤٩، وتقدم تخريجه.
(٥) انظر: فتاوى الإمام ابن باز، ١١/ ٣٢٠ - ٣٢٤.
1 / 110
المقدمة
أولا: مفهوم التطوع
ثالثا: جواز صلاة التطوع جالسا
رابعا: جواز التطوع على المركوب في السفر الطويل والقصير