وقد عبر عن هذا بعطف الجماعة، وهو من أهم العوامل في التربيتين الأدبية والعقلية.
من هنا نرى الحاجة إلى انتشار روح أدبية في المدرسة؛ إذ إن الطاعة والالتفات والاجتهاد أمور لا يبديها الطفل في المبدأ إلا تقليدا ومعاطفة لا حبا منه في القيام بصالح الأعمال. (3) الشعور العقلي
هو الإحساس والميل إلى المعرفة قد يسمى أحيانا غريزة العجب أو غريزة حب التعلم. وبما أن الأطفال مستفسرون بالطبع، ولا ينفكون عن السؤال؛ فإنه يجدر بالمعلم أن ينمي هذا الشعور ويجيب طلبته. وليذكر المعلم أنه يجب أن يعمل على طبع حب العلم لذاته في أذهان الأطفال.
الميل إلى الجمال
هو الشعور بالحس، وللأطفال من شهود الأشياء مسرة فهم يبتهجون من رؤية الأزهار والألوان الزاهية والصور، واستماع ألحان الموسيقى وأمثال ذلك. فيمكن - والحالة هذه - الانتفاع به في التربية؛ إذ إن مثل هذه الأشياء يعين على حصول التنبه والالتفات.
الإرادة
هي قدرة العقل على إيضاح آرائه وإحساساته فيما تسميه فعلا، ويمكن تعريفها بأنها جهد موجه إلى غرض محدود أو فاعلية ذاتية تظهر في الإصرار الذاتي والتكيف الذاتي.
فإذا هممنا بفعل لغرض مقصود استلزم ذلك شيئا من جهة الإرادة، ولكن لا يتوقف هذا الفعل على وجود غرض مقصود فحسب، ولكن على اختيار الطرق التي تفضي إلى هذا الغرض أيضا.
وتتضمن الإرادة كل الإدراك والشعور؛ لأنها تشمل كل الأفعال التي يدفعها الشعور أو يحض عليها أو يكون الشعور مرشدا إليها، ويمكن أن يقال إن الإرادة مبنية على: (1)
أننا نرغب في اللاذ وننصرف عن المؤلم. (2)
Unknown page