٣٣ - وقال الحسن البصريّ: الخير الذي لا شرّ فيه الصّبر مع النّازلة، والشّكر مع النّعمة.
٣٤ - وقال الشاعر:
لئن ساءني دهر لقد سرّني دهر ... وإن مسّني عسر لقد مسّني يسر
لكلّ من الأيام عندي عادة ... فإن ساءني صبر، وإن سرّني شكر
٣٥ - وقيل: من تلقّى أوائل النّعم بالشّكر ثمّ أمضاها في سبل البرّ فقد حصّنها من الزّوال، وحرسها من الانتقال.
٣٦ - وقال إبراهيم بن هلال الصّابئ (١): إنّ للنعم من الشّكر شرطا (٢) ما يريم (٣) ما وجدته، ولا يقيم ما فقدته.
٣٧ - وقيل: من كانت فيه ثلاث خلال رزقه الله التوفيق في الدّنيا والنعيم في الآخرة: إذا أعطى شكر، وإذا منع صبر، وإذا قدر غفر.
٣٨ - وقال بعض الرّهبان: الصّلاة التامّة حمد الله وشكره والتّسليم لأمره.
٣٩ - وأوصى بعض الحكماء ولده فقال: يا بني، كن كريم القدرة إذا قدرت، شريف الهمّة إذا ظفرت، صبورا إذا امتحنت؛ لا تردنّ حوض لئيم
_________
٣٤ - تنسب الأبيات لعلي بن أبي طالب ﵁، انظر الديوان صفحة ٤٤.
(١) إبراهيم بن هلال الصابئ الأديب البليغ، صاحب الترسل البديع المشرك، حرصوا على إسلامه فأبى، وكان يصوم رمضان ويحفظ القرآن. كان كاتب الإنشاء ببغداد. سجنه عضد الدولة، ثم أطلقه سنة ٣٧١. كان مكثرا من الآداب، توفي سنة ٣٨٤ هـ. معجم الأدباء ٢/ ٢٠، ووفيات الأعيان ١/ ٥٢، وسير أعلام النبلاء:١٦/ ٥٢٣. وفي الأصل «هليل».
(٢) في الأصل: شرط.
(٣) في الأصل: يريم.
1 / 36