184

Unsuʾl-masjūn wa rāḥatʾl-maḥzūn

أنس المسجون وراحة المحزون

Editor

محمد أديب الجادر

Publisher

دار صادر

Edition

الأولى

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

بيروت

Genres

فقلت: أمّا سداد الكنف فأنت أحرى به، وأمّا الثّغر فلا علم لنا بك، فكيف أنت فيه؟ قال: فانعطف عليّ وأنشد:
وأكرم نفسي إنّني إن أهنتها ... وحقّك لم تكرم على أحد بعدي
فقلت: يا هذا، والله ما يكون من الهوان شيء أكثر ممّا بذلتها له.
فقال: بلى، من الهوان لشر ممّا أنا فيه. فقلت: وما هو؟ فقال: الحاجة إلى مثلك وأمثالك. فانصرفت عنه خجلا.
٤٧٨ - ومن أمثال العرب: أقلل طعاما تحمد مناما.
٤٧٩ - وقيل: القناعة راحة الأبدان.
٤٨٠ - وقيل: الحرص من سبل المتالف.
٤٨١ - إبراهيم بن المهدي:
قد شاب رأسي، ورأس الحرص لم يشب ... إنّ الحريص من الدّنيا لفي تعب
قد يرزق المرء لم تنصب (١) رواحله ... ويحرم الرّزق من لم يؤت من طلب
٤٨٢ - وقال بعض الرّهبان: من أراد الحياة الهنيّة قنع ولم يستكثر.
٤٨٣ - وقيل: القناعة رأس مال لا ينفد.
٤٨٤ - وقيل: اليأس حرّ، والرّجاء عبد.

٤٧٨ - المستقصى في الأمثال ١/ ٢٨٦.
٤٨٠ - مجمع الأمثال ١/ ٣٧٤ وروايته: شدّة الحرص من سبل المتالف. يضرب في الشهوان الحريص على الطعام وغيره.
٤٨١ - ثمار القلوب ١/ ٤٩٤. وتاريخ بغداد ٦/ ١٤٧.
(١) النصب: التعب.

1 / 191