307

Maqāṣid al-mukallafīn fīmā yataʿabbadu bihi li-Rabb al-ʿālamīn

مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين

Publisher

مكتبة الفلاح

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Publisher Location

الكويت

Genres

الله تَعالى، وأَمّا العباسُ فَهِيَ عَليَّ وَمِثْلُهَا مَعَهَا" ثم قال: "يَا عُمَرُ أَمَا شَعَرْتَ أَن عم الرجُل صِنْو أَبِيهِ" (١).
فقد اعتذر الرسول ﷺ عن خالد بن الوليد بأنه احتبس أدرعه وأعتده في سبيل الله، ولم يسأله ﷺ مكتفيا بدلالة الحال، إذ لو وجبت عليه زكاة لأعطاها، ولم يشحّ بها، لأنّه قد وقف أمواله لله تعالى متبرعا، فكيف يشح بواجب عليه!
وهذا الرجل الذي يتصدق بجميع ماله في وجوه الخيرات، عمله أظهر من عمل خالد الذي تصدّق بجزء من ماله فحسب: الدروع والعتاد.

(١) رواه مسلم وأحمد وأخرجه البخاري، وليس فيه ذكر عمر، ولا ما قيل له في العباس (مشكاة المصابيح ٢/ ٥٦٠).

1 / 328