Unknown
المصطلحات الحديثية بين الاتفاق والافتراق
Genres
(١) قال محقق كتابه مشيدًا بتحقيق ابن القطان لمسألة التدليس-وهو نوع خفي من الانقطاع يندرج ضمن علل الحديث، -: "كلام المؤلف على التدليس كلامٌ متقن، نقله الأئمة، واحتفوا به، وتفريقه بين التدليس والإرسال تفريق غوّاص على المعاني ... " الحسين آيت سعيد، من مقدمة تحقيقه لكتاب بيان الوهم، ١/ ٢٧١. وأشار الدريس إلى أن مما "يؤخذ على ابن القطان في تعريفه للحسن: "أنه لم يتعرّض للاتصال أو عدم الشذوذ والسلامة من العلة، ولكن يُجاب على ذلك بأن ابن القطان يرى هذه الأمور موجبة لضعف الحديث وإن كان لم يذكر هذا في كلامه على الحسن، لكن عُرِف ذلك في مواضع أخرى إلا أن له بعض الآراء الخاصة تخالف جمهور المحدثين في العلة." الدريس، الحديث الحسن، ٤/ ١٦٧٠. من أمثلة هذه الآراء: قول ابن القطان في تعليقه على الحديث رقم (١٠٢٢): "وهو أيضا مضطرب المتن، وذلك علة، لا كالاضطراب في الإسناد، فإنه لا ينبغي أن يعد علة، وإن رآه المحدثون علة." ابن القطان، بيان الوهم، ٣/ ٢٧٥. ومما خالف فيه جمهور العلماء أنه: "علل بالإرسال عددًا من الأحاديث رواها الصحابة، كحديث جابر أن جبريل أتى النبي ﷺ ليلة الإسراء، وحديث المسيب بن حزن في ذكره قصة وفاة أبي طالب عم الرسول ﷺ، وغير ذلك." بوعيّاد، تحسين الحديث، ٢٥٩. ينظر: ابن القطان، المرجع السابق، ٢/ ٤٦٦ - ٤٦٧ ح (٤٦٥)، ٢/ ٤٧٠ ح (٤٦٧). (٢) " ولو قيل الحسن كل حديث خال من العلل وفي سنده المتصل مستور له به شاهد أو مشهور قاصر عن درجة الإتقان" ابن جماعة، المنهل، ١٠٣. (٣) مُسند من قَرُب من درجة الثقة أو مُرسَل ثقة، ورُوِي كلاهما من غير وجه، وسَلِم عن شذوذ وعلة. الطيبي، الخلاصة، ٤٥. (٤) العراقي، شرح التبصرة، ١/ ١٥٤.
1 / 218