101

Majallat Jāmiʿat Umm al-Qurā 19–24

مجلة جامعة أم القرى ١٩ - ٢٤

Genres

فقلنا: قد عرف المسلمون أماكن كثيرة ليس فيها من عظمة الرب شيء، أجسامكم وأجوافكم والأماكن القذرة ليس فيها من عظمته شيء، وقد أخبرنا ﷿ أنه في السماء فقال تعالى س أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا ش س إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ش، س إني متوفيك ورافعك إلي ش، س بل رفعه الله إليه ش، س يخافون ربهم من فوقهم ش، فقد أخبرنا سبحانه أنه في السماء» (١) .
١١ - قول الحارث بن أسد المحاسبي (٢) (٢٤٣هـ)
قال: «وأما قوله تعالى س الرحمن على العرش استوى ش سوهو القاهر فوق عباده ش س ءأمنتم من في السماء ش س إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلًا ش س إليه يصعد الكلم الطيب ش هذا يوجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها متنزه عن الدخول في خلقه لايخفى عليه منهم خافية لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد أنه بنفسه فوق عباده؛ لأنه قال: س ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ش يعني فوق العرش، والعرش على السماء لأن من قد كان فوق كل شيء على السماء، في السماء وقد قال س فسيحوا في الأرض ش يعني علي الأرض لايريد الدخول في جوفها. . . .» (٣) .

(١) انظر الرد على الجهمية للإمام أحمد بن حنبل (ص٩٢-٩٣، -ضمن عقائد السلف) .
وأورده الذهبي في العرش (٢/٢٥٠٢٥١ برقم ٢٢٤.)
وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٢٠١-٢٠٢) .
(٢) الحارث بن أسد المحاسبي البغدادي أبو عبد الله عاش في بغداد اشتهر بالتصوف وألف فيه كتبا أشهرها الرعاية لحقوق الله ورسالة المسترشدين توفي سنة ٢٤٣ هـ تاريخ بغداد ٨/٢١١ السير ١٢/١١٠.
(٣) انظر مجموع الفتاوى (٥ /٦٩)
واجتماع الجيوش الإسلامية ص٢٧٢.

1 / 101