Umara Bihar Fi Usul Misri
أمراء البحار في الأسطول المصري في
Genres
وفي يوم 4 نوفمبر سنة 1834 (2 رجب سنة 1250) عين محمد علي باشا ابنه الأمير محمد سعيد بك معاونا لمصطفى مطوش باشا سر عسكر الدونانمة وناظر البحرية المصرية وقتئذ، وأصدر إليه أمرا أشار له فيه «بأنه حال وجوده بالدونانمة يلزم الامتثال لأوامر مطوش باشا وعدم جلوسه إلا بأمره، وإجراء التعظيمات اللازمة إلى سر عسكر المشار إليه وقت المرور عليه رعاية لمنصبه كما هو مأموله فيه، وأن من البديهي حصول تعظيم سعادته من الباشا المشار إليه حال وجودهما خارج الدونانمة حتى بذلك ينال شرف الملك وتحصيل المعارف والآداب.»
الأمير محمد سعيد وهو طالب في البحرية المصرية.
وقد حددت أوامر أخرى مرتب الأمير سعيد بك الشهري بمائة قرش «أسوة بسائر المساعدين بالدونانمة بناء على استئذان مطوش باشا ناظر البحرية، وصرف ذلك المرتب على حساب السفينة الموجود بها.»
غير أنه يبدو أن الوالي لاحظ في التسعة شهور الأول التي قضاها ابنه في البحرية نتائج غير مرضية دعته في الثاني والعشرين من شهر يوليو سنة 1835 (26 ربيع الأول سنة 1252) إلى إصدار أمر له هذا نصه:
صار مسموعي عدم التفاتك للدروس وميلك للراحة والرقاد ومعاشرة القبودانات القدم الذين لا يدرون شيئا من الآداب وترك مجالسة من تكتسب منه مسلك الإنسانية، على أننا سبق نبهنا عليك بدوام الانتباه للدروس والسير بالمشي والحركة لعدم حصول السمن، واللازم عليك الائتلاف بمن لهم معرفة بالأصول الجديدة العارفين بالحالة والوقت، والاهتمام في تعلم تلك الأصول منهم حتى لا يقال أن محمد علي سيئ الخلق، وأن هذا السير ليس سير الآدمية، فلا تغير نشأتك الأصلية. كما سبق النصح لك وتعظيم كبرائك والتزام التواضع مصداقا للحكم والأحاديث، وتسعى فيما يكون به علو شأنك. وبمنه تعالى سأحضر للإسكندرية لامتحانك أمام أحد المدرسين، فإذا ظهر عدم الالتفات للدروس وعدم إزالة ثقل جسمك، فرحمة بحالك أجري تأديبك. بناء عليه يلزم أن تترك تلك الأدوار والسير على مقتضى هذا على الدوام على الحركة وإتعاب جسمك وعدم الاجتماع على عادمي الأدب والاقتداء بسير فارس أفندي المدرس والتطبع بأخلاقه لاتصافه بحسنها، وعدم تناول الطعام معه لاستنكافه بدعة استعمال الشوكة والسكين لأنه صوفي. فيلزم الإصغاء لهذه النصائح وترك ما أنت عليه، والميل والرغبة إلى التواضع لتكون مقبولا عند والدك وعند الناس فضلا عن علو شأنك.
2
وفي 24 أبريل سنة 1837 (17 المحرم سنة 1253) أصدر محمد علي باشا أمرا إلى الأمير سعيد قال له فيه: «إن من محبتي الأبوية ومودتي نحوك قد عينت لك أساتذة للتدريس لك، ولمعرفتي دوام تشويقك لتحصيل المعارف، ولمجرد سماعي بزيادة تفوق ومهارة المدعو قيوده الرسام في الرسم وعلمي الحساب والهندسة، قد حررت إلى مختار بك (هو مصطفى مختار بك مدير المدارس) لإرساله لطرفك، فعند وصوله يلزم المبادرة بالسعي في تحصيل الدروس كما ينبغي لتكون من ذوي المعارف، إذ بالسعي والاجتهاد تنال السعادة والعز، ومطلوبي بذل مجهودك في تحصيل رضاء والدك.»
3
وفي سنة 1840 جعل محمد علي باشا في معية ابنه المسيو كونج
Kœnig
Unknown page