Umara Bihar Fi Usul Misri
أمراء البحار في الأسطول المصري في
Genres
ولم تنقض خمسة عشر يوما حتى كان إسماعيل جبل طارق قد أتم تصليح فرقاطته وعاد إلى كاكسوس ومعه فرقاطتان عثمانيتان استحضرهما معه من رودس، وما إن وصل في العاشر من يونيو حتى بدأ القتال عنيفا متواصلا على حصون الثوار الذين أخذوا على غرة، فألقوا أسلحتهم وآثروا الاستسلام وتسليم خمس عشرة سفينة من سفنهم وواحد وسبعين من مدافعهم وثمانمائة من الأرقاء إلى رجال الأسطول المصري الظافرين. وبهذا النصر الحاسم استتب الأمن وساد السكون في أرجاء جزيرة كريت بفضل القوة المصرية البحرية بعد أن عجز العثمانيون عن إخماد فتنتها.
وفي شهر سبتمبر سنة 1824 استهدفت سفينة إسماعيل جبل لهجوم شنته عليها الحراقات اليونانية بالقرب من ميناء ستنكو
Stancho ، ولكنه استطاع قبل أن يجن الليل أن يصيب أحد المراكب اليونانية إصابة قضت عليها وأوقعتها أسيرة في أيدي المصريين، في حين لاذت باقيها بأهداب الفرار في جوف الظلام.
وفي ميناء ستنكو هذا اجتمع إبراهيم باشا بالقائد الفرنسي دروهو
Drouhault
بحضور إسماعيل جبل طارق والكولونيل سيف «سليمان باشا الفرنساوي» وقنصل أزمير وأحد المترجمين. وفي هذه المقابلة أسر دروهو - وكان من القواد البحريين الذين يشار إليهم بالبنان - لإبراهيم ببعض الخطط الحربية لإخضاع اليونان، ومنها التمهيد بالهجوم على المورة.
وقد اشترك إسماعيل جبل طارق مع إبراهيم باشا في إنزال القوات البرية في شبه جزيرة المورة في غضون شهر مارس سنة 1825 بقيادة بعض سفن الأسطول المصري من خليج السودا إلى مينائي كورون
Coron
ومودون
Modon .
Unknown page