Udaba Carab Fi Jahiliyya Wa Sadr Islam
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
Genres
لله دركما ودر أبيكما
فلما أنشداها البيت أوثقت العبدين وقالت: ما أراد أبي إلا أن يقول:
من مبلغ الأقوام أن مهلهلا
أضحى قتيلا في الفلاة مجدلا
لله دركما ودر أبيكما!
لا يبرح العبدان حتى يقتلا
ولا يخفى ما في هذه الرواية من التفكيه والإغراب. (2-3) حرب البسوس (494-534م ؟)
روي أن وائل بن ربيعة قاد قبائل معد كلها يوم خزازى
1
فهزم جموع اليمن، فاجتمعت عليه معد ونادوا به ملكا عليهم وقدموا له الطاعة، فداخله زهو شديد، وبغى على قومه حتى بلغ به بغيه أنه كان يحمي مواقع السحاب فلا يرعى حماه. ويقول: «وحش أرض كذا في جواري .» فلا يهاج، ولا تورد إبل أحد مع إبله، ولا توقد نار مع ناره. وكان له كلب صغير يقذف به في المراعي فيعوي فلا يدخلها أحد إلا بإذنه. ويفعل ذلك في المناهل فلا يردها أحد إلا بأمره. حتى قيل: «أعز من كليب وائل.» ثم التصق تصغير الكلب باسمه من طول ترداده في الأفواه فصار يعرف بكليب وائل.
Unknown page