375

Ḥāshiyatān li-Ibn Hishām ʿalā Alfiyyat Ibn Mālik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

Editor

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

Genres

على ما بعده؛ لِمَا قُصِد به من الإبهام والتحريكِ لِمَا يُعْنَى به (^١).
وقد تزاد كان في حشو كما ... كان أصح علم من تقدما
(خ ١)
* "كان" أمُّ الباب، وأُمَّاتُ الأبواب خليقةٌ بالتصرُّف والتوسُّع، فمِنْ ثَمَّ اختَصت بالزيادة -ولا يُلتفت إلى: «ما أصبح أَبْرَدَها، وما أمسى أَدْفَأَها» (^٢) -، وبحذفها وحذفِ اسمها وإبقاءِ خبرها (^٣)، وبحذفها وإبقاءِ خبرِها واسمِها، و... (^٤) عنها، وهذا تَلَعُّبٌ زائدٌ بها، ومنه: حذفُ لامِها لغير علَّةٍ تصريفية (^٥).
* قولُه: «وقد تُزَادُ "كان"»: ولا فاعلَ لها حينئذٍ عند أبي عَلِيٍّ (^٦)؛ لأنها استُعملت استعمالَ الحروف، وهي لا تحتاج لفاعلٍ، ونظيرُها في ذلك: "قَلَّما"، فإنها لَمَّا استُعملت في معنى النفي لم تَحتجْ لفاعلٍ، وعند السِّيرَافيِّ (^٧) اسمُها ضميرُ المصدر الدالُّ عليه "كان"، والتقدير: كان هو، أي: كون الجملة التي زيدت فيها.
فإن قيل: قد حَمَل الخَلِيلُ (^٨) على الزيادة قولَه (^٩)

(^١) الحاشية في: ٢٩.
(^٢) قولٌ للعرب رواه الأخفش. ينظر: حاشية الكتاب ١/ ٧٣، والأصول ١/ ١٠٦، وشرح كتاب سيبويه للسيرافي ٣/ ٧٧، وضرائر الشعر ٧٩، وفي المقاصد الشافية ٤/ ٥٠٤ أنه مما أجازه بعض النحويين من غير سماع عن العرب.
(^٣) في المخطوطة: «وإبقاء خبرهام وحذف اسمهام»، دلالةً على أن الصواب بالتقديم والتأخير.
(^٤) موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة.
(^٥) الحاشية في: ٧/ب.
(^٦) البصريات ٢/ ٨٧٥.
(^٧) شرح كتاب سيبويه ٣/ ٧٧.
(^٨) ينظر: الكتاب ٢/ ١٥٣.
(^٩) هو الفرزدق.

1 / 376