Ḥāshiyatān li-Ibn Hishām ʿalā Alfiyyat Ibn Mālik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
Investigator
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
Genres
يجوز كونُه مبتدأً، وما بعده فاعلًا، وردَّه (^١) السُّهَيْليُّ (^٢) في "الرَّوْض" (^٣)، وابنُ الحاجِبِ في "أَمَالِيه" (^٤)، قال السُّهَيْليُّ: لأن الفاعل إذا كان ضميرًا (^٥) لا ينفصل.
ويَرِد (^٦) عليه قولُه (^٧):
... (^٨) أَنْتُمَا (^٩)
فهذا يتعيَّن فيه جعلُ "أنتما" فاعلًا؛ لعدم المطابقة.
وإنما لم يجز في نحو: أقائمان الزيدان؟ و: أقائمون الزيدون؟ أن يكون الوصف مبتدأً؛ لأنه قد رَفع ضميرًا مستترًا، فإن لم يُجعل خبرًا لزم عودُه على متأخر لفظًا ورتبةً، وذلك لا يجوز، نحو: صاحبُها في الدار (^١٠).
(خ ٢)
* نحو: أقائمٌ أخواك؟ إذ لا بُدَّ من تطابُق الخبرِ والمخبَرِ عنهما، فأما قوله (^١١):
(^١) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^٢) هو عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد الخثعمي، أبو القاسم، من نحاة الأندلس، أخذ عن ابن الطراوة وابن العربي، له: الروض الأنف، ونتائج الفكر، وغيرهما، توفي سنة ٥٨١، وقيل غير ذلك. ينظر: إنباه الرواة ٢/ ١٦٢، والبلغة ١٨١، وبغية الوعاة ٢/ ٨١.
(^٣) الروض الأنف ٢/ ٢٦٨.
(^٤) ٢/ ٤٩٥.
(^٥) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^٦) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. ولم أقف له على نسبة.
(^٨) موضع النقط مقدار أربع كلمات أو خمس انقطعت في المخطوطة.
(^٩) لعله بعض البيت الذي تقدم قريبًا، وهو بتمامه:
خليليَّ ما وافٍ بعهديَ أنتما ... إذا لم تكونا لي على مَنْ أقاطعُ
(^١٠) الحاشية في: ٦/أ.
(^١١) لم أقف له على نسبة.
1 / 313