227

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

Investigator

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

Genres

قول بعضهم: ليتني (^١)، في النسب إلى: ليت (^٢)، وهذا عند (^٣) أَوْلى من قول ابنِ الضَّائِعِ (^٤) وغيرِه: إنه كره ... (^٥) الالتباس بضمير المؤنثِ لو كُسِر؛ لأنَّا نقول: ضرورةُ معرفةِ السامعِ للمتكلم تنفي ذلك، ثم ما ذكرتُه مناسبٌ لاستدلال ابنِ جِنِّي (^٦) بقولهم: ليتي (^٧)، على أن الفعل والفاعلَ كالشيء الواحدِ، فنقول: كما نَسَبوا إليهما معًا؛ كذلك ألحقوا النونَ للفاعل، ومرادُهم الفعلُ، لكنه صار كالجزء منه (^٨).
* اعلَمْ أن ياء المتكلم لا يكون ما قبلَها إلا مكسورًا؛ لمكان المناسَبة؛ ولأنها لا تَسْلمُ إلا معه؛ لأن الضم يقتضي قلبَها واوًا، والفتحَ يقتضي قلبَها ألفًا إذا فُتِحت.
فإن قيل: فقد فَعَلوا ذلك في قولهم: يا غلامَا.
فالجواب: أن النداء بابُ تغييرٍ وتخفيفٍ؛ لكثرة استعماله، وجاء فيه ذلك قليلًا، إذا تقرَّر هذا فنقول: لمَّا كانت هذه الكسرةُ واجبةً لأجل (^٩) (^١٠).
* خَرَج بقوله: «مع الفعل» نحوُ: مرَّ بي زيدٌ؛ فإنه لا يلزمُ -بل لا يجوزُ- معه النونُ؛ لأن ياء النفس ليست مصاحبةً للفعل، وإنما هي مصاحبةٌ للحرف.
ودَخَل تحت إطلاقه: الفعلُ الماضي، والأمرُ، والمضارعُ المتصرفُ والجامدُ، قال (^١١):

(^١) كذا في المخطوطة، والصواب: كُنْتُنِي.
(^٢) كذا في المخطوطة، والصواب: كنتُ.
(^٣) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: عندي.
(^٤) لم أقف على كلامه.
(^٥) موضع النقط كلمة لم أتبينها في المخطوطة، ورسمها: يصير.
(^٦) سر صناعة الإعراب ١/ ٢٢٥.
(^٧) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: كُنْتي.
(^٨) الحاشية في: ١٢.
(^٩) كذا في المخطوطة، ويظهر أن للكلام صلةً لم ينقلها الناسخ.
(^١٠) الحاشية في: ١٢.
(^١١) هو عمران بن حِطَّان.

1 / 228