Tuhfat Turk
تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك
Investigator
عبد الكريم محمد مطيع الحمداوي
Edition Number
الثانية
(انظر: البداية والنهاية لابن كثير، تاريخ ابن خلدون وابن الأثير والطبري وغيرها من كتب التاريخ) . (٧٤) عمر بن عبد العزيز: هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي (أبو حفص) . ربما قيل له خامس الخلفاء الراشدين تشبيهًا له بهم، نظرًا لعدله ومروءته. نشأ بالمدينة وولاه الوليد بن عبد الملك إمارتها، ثم استوزره سليمان بن عبد الملك بالشام. ثم بويع بعهد منه سنة ٩٩ هـ فأقام العدل، ورد مظالم الأمويين إلى أهلها، وأعاد الأموال المغصوبة إلى بيت المال، وكاد يعيد النهج الرشيد للحكم لولا أن بني أمية تألبوا عليه فمات مسمومًا - على أرجح الروايات - سنة ١٠١ هـ. (انظر: حلية الأولياء ٥/٢٥٣، فوات الوفيات ٢/٢٠٦، شذرات الذهب ١/١١٩، تاريخ الخلفاء للسيوطي ٨٨) . (٧٥) سلطنة الترك: مصطلح يطلق على حكم غير العرب للبلاد الإسلامية. وقد كانت الدولة العباسية تعتمد في أول أمرها على العنصر الفارسي، ثم تنكرت له وأقصته عن مراكز النفوذ في عهد هارون الرشيد. ولما ولي المعتصم العباسي - وكانت أُمُّهُ تركية - اتخذ الأتراك حرسًا له، وأسند إليهم أعلى المناصب، فاستبدوا بالدولة وساروا بها في طريق الانهيار، مستغلين فساد القصور والأمراء. وكان هذا أوّل تسلل للعنصر التركي إلى الحكم. أما قيام سلطنة الترك بصفة رسمية فكان بعد الإطاحة بالأيوبيين على يد المماليك، والمماليك في الأصل أرقاء من مختلف الأجناس والقوميات وإن كان العنصر التركي غالبًا فيهم جلبهم الفاطميون إلى مصر في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) ثم سلاطين الأيوبيين، واستخدموا في الجندية وحماية السلطان، ثم انقلبوا على أسيادهم وسيطروا على الحكم وهم طائفتان: ١) المماليك البحرية: أغلبهم من الترك والمغول، جلبهم الأيوبيون وأسكنوهم بجزيرة الروضة بالنيل. ولذلك سموا (البحرية) .، وحكموا من سنة ٦٤٩ هـ - ١٢٥٠ م إلى سنة ٧٨٤ هـ - ١٣٨٢م. ٢) المماليك البرجية: وهم أرقاء شراكسة استخدمهم السلطان قلاوون لحراسة ملكه، وأسكنهم بأبراج قلعة القاهرة، ولذلك سموا (البرجية) .، وحكموا من سنة ٧٨٤ هـ - ١٣٨٢م إلى سنة ٩٢٣هـ - ١٥١٦م وكانت نهايتهم على يد السلطان سليم العثماني الذي أسقط الدويلات القطرية بالشام ومصر والجزيرة وضمَّها إلى الخلافة العثمانية. (انظر: البداية والنهاية لابن كثير، قيام دولة المماليك الأولى في مصر) . (٧٦) الشافعي: هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي. ولد سنة ١٥٠ هـ - ٧٦٨م في غزة (وقيل: في عسقلان، وقيل: في منى وقيل: في اليمن) .، وأمه من ذرية علي بن أبي طالب ﵁، شيخ المذهب الشافعي، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، قدم مكة وهو ابن سنتين، وكان ابتداء أمره يطلب الشعر والأدب وأيام العرب، ثم مال إلى الفقه. وانتقل إلى المدينة في حدود سنة ١٧٠ هـ - ٧٨٦م فأخذ عن الإمام مالك. ولما توفي مالك في سنة ١٧٩هـ - ٧٩٥م رحل إلى اليمن مع عمه. فلما ظهر في اليمن يحيى بن عبد الله إمام الزيدية بايعه الشافعي، ولكنه أسر وأخذ إلى هارون الرشيد بالرقة فعفا عنه. وهناك قرأ مصنفات محمد بن الحسن الشيباني واطلع على اجتهادات مدرسة الرأي. ثم انتقل إلى مصر، حيث أتم بناء مذهبه وتراجع عن بعض اجتهاداته القديمة في العراق ومن هنا عرف في فقهه مصطلح (القديم) الذي يعني اجتهاداته الفقهية في العراق، (والجديد) . الذي يعني اجتهاداته بعد خروجه من العراق إلى مصر. يعد ﵀ مؤسس علم أصول الفقه، ومذهبه يعتبر ثمرة التوفيق بين مدرسة الرأي، (أبي حنيفة بالعراق) . ومدرسة الحديث (مالك في المدينة) . ومن تصانيفه: الأم - السنن - الرسالة - اختلاف الحديث - علم القيافة - أدب القاضي - السبق والرمي، كما ينسب إليه كتاب الفقه الأكبر، وفي هذا شك. توفى ﵀ بمصر سنة ٢٠٤ هـ - ٨٢٠م ودفن بسفح جبل المقطم بالقاهرة. (انظر: كتاب " الإمام الشافعي "، لمحمد أبي زهرة كشف الظنون ٢/١٢٨٧ بروكلمان ٣ / ٢٩٢) . تاريخ بغداد للخطيب ٢/٥٦. ٧٣ شذراتُ الذهب ٢/٩٢ النجوم الزاهرة ٢/١٠٦) . (٧٧) أبو حنيفة، النعمان بن ثابت بن زوطي التيمي بالولاء، أسر أبوه في فتح كابل، ثم أسلم وأعتق. ولد أبو حنيفة (سنة ٨٠ هـ) . وأدرك أربعة من الصحابة، هم: أنس بن مالك، عبد الله بن أبي أوفى، سهل بن سعد الساعدي، وأبو الطفيل عامر بن وائلة، وأصحابه يقولون: إنه لقي بعضهم وروى عنهم كان في صباه يجمع بين التجارة وطلب العلم، ثم انقطع للعلم والتدريس والإفتاء. استقضاه بنو أمية فأبى، فامتحن لذلك وضرب ١١٠ أسواط، ثم استقضي في عهد بني العباس فأبى، فحلف عليه المنصور العباسي ليفعلن، فحلف أبو حنيفة ألا يفعل فحبسه إلى أن مات ﵀ سنة ١٥٠ هـ - ٧٦٧ م، وهي السنة التي ولد فيها الشافعي. قال عنه الإمام مالك: (رأيت رجلا لو كلمته في هذه السارية أن يجعلها ذهبًا لقام بحجته)، وقال عنه الإمام الشافعي: (الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة)، وقال عنه جعفر بن ربيع: (أقمت على أبي حنيفة خمس سنين فما رأيت أطول صمتًا منه، فإذا سئل عن الفقه تفتح وسال كالوادي، وسمعت له دويًا وجهارة في الكلام) . من تصانيفه: المخارج في الفقه، المسند في الحديث - الفقه الأكبر - الفقه الأبسط - القصيدة النعمانية في مدح الرسول * - عدة وصايا لابنه حماد وتلامذته. (انظر تاريخ بغداد ١٣/٣٢٣، شذرات الذهب ١/٢٢٧، البداية والنهاية ١٠/١٠٧) . (٧٨) التقليد: التنصيب، والتولية، ويطلق على عملية تنصيب القضاة ونواب السلطان في مناصبهم، ويجري ذلك بموجب كتاب مختوم وموقع عليه من السلطان يطلق عليه " التقليد " ج. تقاليد. وهو من مصطلحات العصر المملوكي والعثماني. (انظر: حسن المحاضرة ٢/٩٣) . (٧٩) القصص: جمع: قصة، وتسمى أيضًا " الرقعة ". وتطلق على الرسائل التي ترفع إلى السلطان متضمنة شكاوي، أو تظلمات، أو ملتمسات. . . إلخ.
1 / 78