وروى ابن إسحاق وموسى بن عقبة أن قريشًا لما بَنَت الكعبة كان عُمْر النبي ﷺ خمسًا وعشرين سنة.
وذكر ابن سعد في "الطبقات": أن سنَّه كان حينئذٍ خمسًا وثلاثين سنة.
فعلى هذا؛ يكون قد بُني سبع مرات.
وكذا ذكر ابن الجوزي: أن العمالقة بَنَته ثم جرهم ثم قريش، وأن النبي ﷺ كان غلامًا (١)، وذُكِر عن الزُّهري أنَّه كان قد بلغ الحُلُم.
* والذي أدخله ابن الزبير من الحِجر في البيت؛ إنما هو ستة أذرع أو سبعة (١١/ أ) لا أنَّه أدخل الحِجْر كله. والذي هدَّمه الحجَّاج من البيت بإشارة عبد الملك إنما هو الجدار الَّذي يلي الحِجْر وسدَّ الباب الغربي ورفع الباب (٢) الشرقي لا أنَّه هدمه كله.
* قال ابن سعد: بناها ابن الزبير حين استقل سنة خمس وستين، وحكي عن الواقدي أنَّه ردَّ ذلك، وقال الأثبت أنَّه ابتدأ بناءها بعد رحيل الجيش بسبعين يومًا، والجيش هو جيش الحصين بن نمير، الأمير الَّذي كان يقاتل ابن الزبير من جهة يزيد ابن معاوية لما أتاهم موت يزيد بن معاوية في ربيع الآخر سنة أربع وستين.
وجزم الأزرقي أن ذلك كان في نصف جمادى الآخرة سنة أربع وستين.
* وكان طول الكعبة: ثمانية عشر ذراعًا، فزاد ابن الزبير في طولها عشرة أذرع واستمرت الزيادة في الطول وهي على ما بناها ابن الزبير والحجَّاج إلى اليوم، لكن وقع الترميم في جدارها غير مرة، وفي سقفها وفي سلِّم سطحها
_________
(١) "مثير العزم الساكن" (١/ ٣٥٤).
(٢) "الباب" سقطت من "ق".
1 / 65