============================================================
خططوا ونفذوا خططهم تلك لأجل القضاء عليهم، وبثوا في نفوس اتباعها الفرقة والشقاق، كسما اظهروا الدعايات المناهضة للبوذية، ولا تزال بعض الاشعار التي تناهض البوذية، تتلى في بعض المعابد الهندوسية كما في احتفال (بهرني) الذي يجري امام معبد كدنغلور، واحتفسال (پورم) بمدينة يرتالا، ونتيجة لذلك تغيرت تعاليم بوذا في البقية من اتباعه حتى دخلت فيهم العقائد الهندوسية الوثنية، وبدأ القوم يؤلهون (بسوذا) بعد ان كان (بوذا) نفسه يقاوم الوثنية وينكر عبادة الاشخاص، وانتشرت بينهم الخرافات والخزعبلات حتى عادوا لا يختلفون عن الهنادكة الا في بعض المظاهر والعادات.
اشرم الهندو اوربيين قبل أن نأي على نهاية هذا الفصل، رأينا ان نثبت بعض ما وقع لنا في بلاد المليبار من غرائب المعتقدات، فقد كنات في احد الايام في زيارة لاحد الامكنة السياحية وكانت تعرف بالجبال السبعة، وتعرف عند الاهالي - باللغة المليالمية 12) وهي حقا جبال سبعة جميلة جدا، وعلى واحد منها قلعة ضخمة بناها السلطان تيبو، زعيم (ميسور) وبطلها المقدام . ويروى الاهالي اسطورة عن هذه الجبال، يقولون : ان احد الآلهة كان يخمل جبلا ضخما في يلاه وعندما طار الى السماء سقطت من يده قطع من ذلك 2
Page 61