============================================================
جهاد الكفرة قرة عينه، واعلى كلمة الله بالغزاء، وقرط اذنه، وارصد نفسه الشريفة لنصر اهل الله، وهمته العلية لتدمير اعداء الله، محي دين الله من الضلال، ماحي الكفر عن بلاد الله، الذي صير محبة العلماء نصب عينه، واغاثة الغرباء والضعفاء مطمح نظره، مالك ازمة المعالي، حسنته الايام والليالي، الفائز مع حدائة سنه بالسعادة الابدية، والحائز مع كثرة حسناته بالمفاخر السرمدية، الذي طبق ارجاء الوجود سير مكارم اياديه، وعبق نواحيه شذا ن فحات ذكر محاسنه، ودانت لهيبته رقاب الاعاظم، وذلت لعظمة صولته كرام الاعارب والاعاجم، الكريم الذي امطرت سحائب كفه على فضلاء البلاد البعيدة، الحليم الذي اسنى حلمه حلم العقلاء المتقدمة، صاحب النصر ال والفتوح، والعمل الخالص النصوح، ذي الغزوات التي تليت آيات فتجها في المحافل والامصار، والمكرمات التي شاعت آثارها في الاقطار، الساعي في قطع دابر الكافرين، واستيضال المبطلين، ناشر العدل والاحسان، باسط اكف الفضل والامتنان، السلطان الاعظم، المظفر الاواه، السلطان علي عادل شاه(1)، رفع الله بعزه قواعد الدين وشيدها، وقمع بازاءه اولياء الطغيان وأباد فرقهم وفرقها، وملكه بساط الأرض شرقا وغربا، وسلطه عليها برا وبحرا (1) مرت ترجمته في كلامنا على (تحفة المجاهدين) 19
Page 197