69

Tuhfat Majd

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Investigator

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Publisher

بدون

Genres

والوَبِيصَةُ، والوَابِصَةُ، والسكن. قال أبو جعفر: ومقال في الماضي: خمدت بفتح الميم، كما قاله ثعلب، وهو المشهور من كلام اللغويين. قال الزمخشري: والعاهة [تقول]: خَمِدَتْ، بكسر الميم، وخَمِدَتْ، وليستا بلغة. وقال أبو حاتم في تقويم المفسد: لا يقال خَمِدَتْ بكسر الميم، وإنما يقال: خَمَدَتْ بفتحها. وحكى المطرز في (شرحه) وفي (ياقوته) عن ثعلب عن ابن الأعرابي: خمدت بكسر الميم. ولا أعرفه عن غيره. وقوله: "وغيرها تَخْمُدُ". قال أبو جعفر: يعني أن الخمود يستعمل في النار وفي غيرها، يقال: خَمَدَ القوم: إذا انقطع حسهم، مأخوذ من خمود النار. وقوله ﵎: ﴿فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ﴾ أي: قد انقطع حسهم وحركتهم. وخَمَدَ المريض: إذا أُغمي عليه، مأخوذ من هذا أيضًا. وخَمَدَتِ الحُمَّى: إذا سكن فورانها، وكله من هذا، قاله صاحب الواعي. وقوله: "وعَحَزْتُ أَعْجِزُ" قال أبو جعفر: العَجْز في كلا العرب أن لا تقدر على ما تريده، قاله

1 / 69