حَتَّى خفت أَو خشيت أَن الله قد توفاه أَو قَبضه قَالَ فَجئْت أنظر فَرفع رَأسه فَقَالَ مَالك يَا عبد الرَّحْمَن فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ إِن جِبْرِيل قَالَ لي أَلا أُبَشِّرك أَن الله ﷿ يَقُول من صلى عَلَيْك صليت عَلَيْهِ وَمن سلم عَلَيْك سلمت عَلَيْهِ فسجدت لله شكرا وَقَالَ الهيثمي فِي إِسْنَاده من لم أعرفهُ وَقد قدمنَا ذكر الْأَحَادِيث المصرحة بِأَن الله تَعَالَى يُصَلِّي على من صلى على رَسُوله ﷺ مرّة وَاحِدَة عشر صلوَات //
(من صلى عَليّ وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشر صلوَات وحطت عَنهُ عشر خطيئآت وَرفعت لَهُ عشر دَرَجَات (س. حب. ط) وكتبت لَهُ عشر حَسَنَات (س. ط» // الحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالطَّبَرَانِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث أنس ﵁ وَأخرجه أَيْضا أَحْمد فِي الْمسند وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَصَححهُ ابْن حبَان وَقَالَ ابْن حجر رُوَاته ثِقَات وَقد قدمنَا ذكر الْأَحَادِيث الْوَارِدَة بِهَذَا الْمَعْنى وَالْمرَاد بِالصَّلَاةِ من الله الرَّحْمَة لِعِبَادِهِ وَأَنه يرحمهم رَحْمَة بعد رَحْمَة حَتَّى تبلغ رَحمته ذَلِك الْعدَد وَقيل المُرَاد بِصَلَاتِهِ عَلَيْهِم إقباله عَلَيْهِم بعطفه وإخراجهم من حَال ظلمَة إِلَى رفْعَة وَنور كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ ﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُم وَمَلَائِكَته ليخرجكم من الظُّلُمَات إِلَى النُّور﴾ //
(من صلى عَليّ النَّبِي ﷺ وَاحِدَة صلى الله وَمَلَائِكَته عَلَيْهِم سبعين صَلَاة) // الحَدِيث أخرجه أَحْمد بن حَنْبَل فِي الْمسند كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث عبد الله ابْن عَمْرو ﵄ كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي التَّرْغِيب والترهيب أخرجه أَحْمد بِإِسْنَاد حسن وَكَذَلِكَ حسنه الهيثمي وَتَمَامه فَلْيقل عَبده من ذَلِك أَو ليكْثر وَالْجمع بَين هَذَا الحَدِيث وَبَين مَا تقدم بِأَنَّهُ ﷺ كَانَ
1 / 47